مساحة إعلانية

نشأة الكون والانفجار العظيم





إذا تحدثنا عن الكون العظيم فإنه يجب علينا أولا أن ندحض تماما الافكار والنظريات التي ظهرت كنظريه أن الكون وجد صدفة أو ان الكون خلق نفسه وهذه النظريات التي ليس لها أساس علمي  والتي يتبناها جماعة الملحدين .
في هذا الموضوع سوف نستعرض عظمة الخالق عز وجل في تكوين وإنشاء هذا الكون الفسيح ومدى الدقة اللامتناهية في تنظيم كل ذرة موجودة في هذا الكون .

1- الانفجار العظيم (النجم الاول)
قبل بلايين السنين حدث الانفجار العظيم ومن سحابة السديم الاولى والغازات والغبار الكوني شكل النجم الاول في هذا الكون ، بطريقة دقيقة لا بعيدة جدا من أن تكون قد حدثت صدفة أو أنها حدثت ذاتيا بل أنها تدل على قدرة الخالق عز وجل والذي تجسدت في الجاذبية .

2- الجاذبية .

يعتبر الملحدين أن الكون خلقته الجاذبية متجاهلين بذلك القيمة المضبوطة والدقة العظيمة التي تحكمها والقوة التي تتحكم فيها فسبحان الله عما يصفون.
 بعد تشكل النجم الاول ربطت الجاذبية أنظمة النجم معا في مجرة كبيرة والتي كانت هي الاولى ، وعملت الجاذبية كمرشد لرحلة هذه الانظة والمجرات التي تشكلت بعذ ذلك في فصاء الكون السحيق ، وفي هذا الوقت كان الكون ما يزال بالتشكل والإنبعاث بشكل يوحي أن هناك خطة إلاهية تطبق وفق مراحل دقيقة محسوبة لا تحتمل الزيادة أو النقص .

3- الزمن .

أثناء رحلة خلق الكون وتشكله إنبعث الزمن بلا هوادة ليعمل على قيادة تطور الكون بقوة وعظمة الله الذي خلق هذا الكون بهذه الدقة وخلق عجائب أخرى لانعلمها أو لم تكتشف بعد وجدت مع خلق الكون .

4- تعانق المجرات .

بعد تشكل النجم الاول وإكتمالة وتشكل المجرة الكبرى التي كان فيها ، تشكلت مجرات أخرى ومن خلال الحركة المهولة الناتجة من الانفجار العظيم تقاربت بعض المجرات من بعضها وتداخلت مع بعضها وإصطدمت محتويات المجرتين ببعضها  لتحتجزها بعد ذلك الجاذبية لتشكل المجرتين  مجرة واحدة ، وبينما تستمر هذه المجرات بالتشكل دريجيا يمر الكون من خلال عصور وغالبيه هذه العصور تبداء وتنتهي بحدث مهم كميلاد نجوم أو مجرات أو معجزات أخرى وموتها ، وكنتيجة لتشكل المجرات تدريجيا تطور الكون بشكل تسلسلي .

5- تشكل الثقوب السوداء  .

إن النظام الذي خلق به الكون يدل أن خالقة عليم عظيم سبحانه وتعالى ، وموت او انفجار النجوم أو الكواكب تنتج مخلفات غازية وغباريه تنبعث من هذا الانفجار تنتشر في الفضاء الفسيح لهذا خلق الله عز وجل ما يسمى بالثقوب السوداء فعند إنهيار نجم بحجم خمسين ضعف شمسنا كل المواد الموجودة في نواته تسحق في ظلام مطلق يمكن لهذا الثقب بجاذبيته الهائلة أن يمزق النجم بكل قوة ساحبا المواد من السطح الى المدار ، فتدور هذه المواد الضخمة ذو الحرارة المرتفعة حول مدار فوهة الثقب الاسود والشعاع الناري العظيم المنبعث من فوهة النواة .
على الرغم من أنه يمكن مشاهدة هذه الانبعاثات عبر الفضاء الا أن النواة نفسها تشكل لغزا غامضا ولانه حتى الضوء المنبعث من هذا النجم المنهار  تمتصه هذه الثقوب فإن جوهرها سيظل مخفيا الى الابد .

6- وفاة النجوم وإعادة إحيائها .

طوال حياة النجم هناك معركة بين الطاقة المدفوعة للخارج والجاذبية التي تدفعها الى الداخل وعندما تنفذ طاقة النجم التي تدفعة للخارج ينهار وينفجر النجم بقوة سطوع مليار شمس .

7- تشكل مجرة درب التبانة .

كباقي المجرد التي أوجدها الله في هذا الكون السحيق تشكلت مجرة درب التبانة والتي تضم الارض كأحد كواكبها ، وحول الشمس تتشكل شبكة الكواكب ومن بينها الارض .

8- تكون وتشكل الارض.



بعد أن تشكلت مجرة درب التبانة والتي ضمت كوكب الارض فيها ، لم يكن كوكب الارض كما هو عليه الان، فالحطام المتبقي من تشكل النظام الشمسي يصطدم بالارض وهنا تنشاء القمر ثم بدأت الارض حياتها فيما يسمى بالدهر الجهنمي أي ان الارض بدات كجحيم مستعر وهنا كانت القارات الاولية لكوكب الارض لا تزال في طور التشكل .
بعد ذلك انتقلت الارض الى مرحلة الدهر السحيق وهنا سادت البراكين الثائرة كوكب الارض دون توقف وبشكل عدواني ، لكن في أعماق المحيطات الحياة كانت على وشك البدء وفق تنظيم وتخطيط وبعد أن هيئت كل الظروف لبداية خلق الحياة وظهورها بقدرة الله عز وجل .

9- نشأة الحياة الاولية .

إن مراحل الحياة التي مر بها كوكب الارض من الدهر الجهنمي وبعدة الدهر السحيق لم تكن مراحل عبثية أو أن وجودها وحدوثها كان ناتج عن إصطدام الحطام الشمسي فقط وبانتهائها سنتتهي مخلفاتها دون أي تدبر او نتيجة ، لكن هنا تتجلى قدرة الله وحكمتة وتدبيرة وأيضا الدلالة التي لا شك فيها أن خالق الكون ومنشؤه هو الله تبارك وتعالى فالبراكين التي كانت تنفجر على كوكب الارض هي نفسها التي من خنادقها الموجودة تحت الماء نشأت الحياة الاولية ، فطبقا لأحدق النظريات التي تتحدث عن نشأة الحياة على كوكب الارض فإن موادا كيميائية إنبثقت من خنادق البراكين تحت الماء وتجمدت مهيئأتا بذلك الظروف المناسبة لميلاد أول خلية حية .
 هنا تتجلى قدرة الله عز وجل وحده على الخلق والنشأة ، فلو كان الكون خلق صدفة أو ان الكون أوجد نفسة فلماذا لا يقوم العلماء بإعادة صنع هذه العملية فالبراكين موجودة والمياة موجودة والعلم تطور جدا ووصل الى حدوده العليا التي يمكن للعقل أن يصل اليها .
ووفقا للنظرية التي تقول أنه من خلال ثلاثة مليارات عام الكائنات البسيطة ظلت هي الاشكال الحية والرئيسية على كوكب الارض .

10- نشأة أول خلية حية متعددة . 

إن الكائنات الحية الاولية التي ظهرت قبل الخلايا الحية المتعددة بدأت باستخدام الاوكسوجين للتنفس وذلك لحاجتها لطاقة أكبر تسمح لها بالتطور والانتقال لحياة أكثر تعقيدا ، وقبل ظهور الحياة المعقدة ونشأة مملكة الحيوان كان كوكب الارض ووفق حكمة الله وتدبيرة يمر باكبر عصر جليدي غطا كوكب الارض بكامله نتجت عنه خلايا متعددة حيوانية ظهرت بعد إكتمال العصر الجليدي
اليس هذا يدل قطعيا أن هناك حكيم عليم عظيم مدبر قام بكل هذه التعقيدات والمراحل التي فاقت حدود العلم البشري ، وأنشأ وخلق كل شيء وفق خطة عظيمة دقيقة لاتحتمل الخطأ حتى في أدق تفاصيلها ؟
الاكبر من ذلك لمن يشكك أو لا يؤمن بأن الله عز وجل هو خالق الكون وكل فيه ، كيف تؤمنون بأن حياة معقدة كهذة ظهرت فجأة وصدفة ولا تؤمنون بوجود خالق عظيم عليم حكيم وسع كرسية السماوات والارض اليس من الأولى أن نؤمن بمن وفق دبير وحكمة جعل الكون يمر بكل هذه العصور والمراحل كأسباب للخلق والحياة ؟

11- تطور الحياة . 

بعد أن ظهرت في أعماق المحيطات بداية الحياة وظهور أول خلية حية إنتقلت الحياة الى طور أخر ومستوى اخر من التطور فالبكتيريا الزرقاء والمايكروبات الاخرى المنتجة للاوكسوجين بدأت تزدهر وبدات المستعمرات المزدهرة للنباتات تنشأ لتصبح مثل المايكروبات تطلق كميات هائلة من الاوكسوجين وهنا وبسبب هذا الاوكسوجين الزائد كان هو المفتاح لنشأة مملكة الحيوان

ختاما يجب المعرفة إن ما ذكرناه سابقا من المراحل التي مر بها الكون منذ نشأة والمراحل التي مر بها كوكب الارض يفصل بين كل مرخلة وأخرى مليارات بل بلايين السنوات وحين إكتمل نظام الكون بالشكل الدقيق ( رغم أننا لا نعلم قد ربما الكون ما زال في توسع وتمدد ) فإن الحياة ظهرت ونشأة بعد كل الاهوال التي كان لابد لكوكب الارض أن يمر بها ، وإن هذا النظام العظيم لابد من وجود اله واحد وسع كل شيء علما قام ببنائه بحكمة ودقة عظيمة ، فتبارك الله أحين الخالقين

إرسال تعليق

0 تعليقات